فوائد وفرائد لغوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوائد وفرائد لغوية

نادٍ لغوي أدبيٌّ متميز، يحوي فوائد وفرائد ونوادر في كل علوم اللغة العربية وما يتصل بها، للتحاور حوله، وتبادل المعلومات والخبرات.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدب ومصادره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد حسين
خادم المنتدى
خادم المنتدى
أحمد حسين


عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 12/02/2014
الموقع : القاهرة

الأدب ومصادره Empty
مُساهمةموضوع: الأدب ومصادره   الأدب ومصادره Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2014 3:48 pm

قال ابن خلدون في مقدمته:
«إن حصول ملكة اللسان العربي إنما هو بكثرة الحفظ من كلام العرب حتى يرتسم في خياله المِنوالُ الذي نسجوا عليه تراكيبهم ، فينسجَ هو عليه ، ويتنَزَّلَ بذلك مَنْزِلةَ مَن نشأ معهم ، وخالط عباراتهم في كلامهم ، حتى حصلت له الملكة المستقرة في العبارة عن المقاصد على نحو كلامهم.»
وقال:
« وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين ، وهي: أدب الكتاب لابن قتيبة ، وكتاب الكامل للمبرد ، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي ، وماسوى هذه الأربعة فتبع لها ، وفروع عنه» .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fawaed.yoo7.com
أحمد حسين
خادم المنتدى
خادم المنتدى
أحمد حسين


عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 12/02/2014
الموقع : القاهرة

الأدب ومصادره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب ومصادره   الأدب ومصادره Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2014 3:48 pm

من رسائل الرافعي إلى أبي ريّة :

أيّها الفاضلُ

إنّ أعمالي كثيرةٌ في هذه الأيام ِ ولذا أراني أبطأتُ في الردِ على كتابكَ ، وإنّي مجيبك عنهُ بإيجازٍ ، لأنّ ما سألتَ عنهُ يصعبُ التبسّطُ فيهِ على وجهٍ واحدٍ .

إنّكَ تريدُ امتلاكَ ناصيةِ الأدبِ – كما تقولُ - ، فينبغي أن تكونَ لكَ مواهبُ وراثية ٌ تؤديكَ إلى هذه الغايةِ ، وهي مالا يُعرفُ إلا بعدَ أن تشتغلَ بالتحصيل ِ زمناً ، فإن ظهرَ عليكَ أثرها وإلا كنتَ أديباً كسائرِ الأدباءِ ، الذينَ يستعيضونَ من الموهبةِ بقوّةِ الكسبِ والاجتهادِ .

فإذا رغبتَ في أقربِ الطرق ِ إلى ذلكَ فاجتهدْ أن تكونَ مفكّراً منتقداً ، وعليكَ بقراءةِ كتبِ المعاني قبلَ كتبِ الألفاظِ ، وادرسْ ما تصلُ إليهِ يدكَ من كتبِ الاجتماعِ والفلسفةِ الأدبيةِ في لغةٍ أوربيةٍ أو فيما عرّبَ منها .

واصرف همّكَ من كتبِ الأدبِ العربي – بادىء ذي بدءٍ – إلى كتابِ كليلةَ ودمنة والأغاني ورسائلَ الجاحظِ وكتابَ الحيوان ِ والبيانِ والتبيين لهُ ، وتفقّه في البلاغةِ بكتابِ " المثل ِ السائرِ " ، وهذا الكتابُ وحدهُ يكفلَ لكَ ملكةً حسنة ً في الانتقادِ الأدبي ، وقد كنتُ شديدَ الولعُ بهِ .

ثمّ عليكَ بحفظِ الكثيرِ من ألفاظِ كتابِ " نُجعةِ الرائدِ " لليازجي والألفاظِ الكتابيّةِ للهمذانيّ ، وبالمطالعةِ في كتابِ " يتيمةِ الدهرِ " للثعالبيّ والعقدِ الفريدِ لابن عبدربه وكتابِ " زهرِ الآدابِ " الذي بهامشهِ .

وأشيرُ عليكَ بمجلّتينِ تُعنى بقراءتهما كل العنايةِ " المقتطف والبيان " ، وحسبكَ " الجريدةُ " من الصحفِ اليومية و " الصاعقة " من الأسبوعية ، ثم حسبكَ ما أشرتُ عليكَ بهِ فإنّ فيهِ البلاغ كلّهُ ، ولا تنسَ شرحَ ديوان ِ الحماسةِ وكتابَ نهجِ البلاغةِ فاحفظْ منهما كثيراً .

ورأسُ هذا الأمر ِ بل سرّ النجاح ِ فيهِ أن تكونَ صبوراً ، وأن تعرفَ أن ما يستطيعهُ الرجلُ لا يستطيعهُ الطفلُ إلا متى صارَ رجلاً ، وبعبارةٍ صريحةٍ إلا من انتظرَ سنواتٍ كثيرة .

فإن دأبتَ في القراءةِ والبحثِ ، وأهملتَ أمرَ الزمن ِ – طالَ أو قصرَ – انتهى بكَ الزمنُ إلى يوم ٍ يكونُ تاريخاً لمجدكَ ، وثواباً لجدّكَ .

والسلامُ عليكَ ورحمة ُ اللهِ .



وقال :

الإنشاء لا تكون القوة فيه إلا عن تعب طويل في الدرس وممارسة الكتابة والتقلب في مناحيها والبصر بأوضاع اللغة وهذا عمل كان المرحوم الشيخ " محمد عبده " يقدر أنه لا يتم للإنسان في أقل من عشرين سنة .

فالكاتب لا يبلغ أن يكون كاتبا حتى يبقى هذا العمر في الدرس وطلب الكتابة .

فإذا أوصيتك فإني أوصيك أن تكثر من قراءة القرآن ومراجعة " الكشاف " ( تفسير الزمخشري ) .

ثم إدمان النظر في كتاب من كتب الحديث " كالبخاري " أو غيره ، ثم قطع النفس في قراءة آثار " ابن المقفع " " كليلة ودمنة " " واليتيمة " والأدب الصغير " ، ثم رسائل الجاحظ ، وكتاب " البخلاء " ثم " نهج البلاغة " ثم إطالة النظر في كتاب " الصناعتين " و " المثل السائر " لابن الأثير ، ثم الاكثار من مراجعة " أساس البلاغة " للزمخشري .

فإن نالت يدك مع ذلك كتاب " الأغاني " أو أجزاء منه و " العقد الفريد " ، و " تاريخ الطبري " فقد تمّت لك كتب الأسلوب البليغ .

اقرأ القطعة من الكلام مرارا كثيرة ، ثم تدبرها ، وقلب تراكيبها ، ثم احذف منها عبارة أو كلمة ، وضع ما يسد سدها ولا يقصر عنها ، واجتهد في ذلك ، فإن استقام لك الأمر فترق إلى درجة أخرى ، وهي أن تعارض القطعة نفسها بقطعة تكتبها في معناها ، وبمثل أسلوبها ، فإن جاءت قطعتك ضعيفة فخذ في غيرها ، ثم غيرها ، حتى تأتي قريبا من الأصل أو مثله .

اجعل لك كل يوم درسا أو درسين على هذا النحو فتقرأ أولا في كتاب بليغ نحو نصف ساعة ، ثم تختار قطعة منه فتقرأها حتى تقتلها قراءة ، ثم تأخذ في معارضتها على الوجه الذي تقدم – تغيير العبارة أولا ثم معارضة القطعة كلها ثانيا – واقطع سائر اليوم في القراءة والمراجعة .

ومتى شعرت بالتعب فدع القراءة أو العمل ، حتى تستجم ثم ارجع إلى عملك ولا تهمل جانب الفكر والتصوير وحسن التخييل .

هذه هي الطريقة ولا أرى لك خيرا منها ، وإذا رزقت التوفيق فربما بلغت مبلغا في سنة واحدة .


وقال مخاطبًا أبا ريّة ، حاثًا له مشجّعا :

إنه ليس بين الشيخ أبي رية الذي نعرفه والشيخ أبي رية الكاتب المشهور إلا سنتان من عمر الجد والتعب .
وما أرى أحدا يفلح في الكتابة والتأليف إلا إذا حكم على نفسه حكما نافذا بالأشغال الشاقة الأدبية ، كما تحكم المحاكم بالأشغال الشاقة البدنية ، فاحكم على نفسك بهذه الأشغال سنتين أو ثلاثا في سجن " الجاحظ " أو " ابن المقفع " أو غيرهما ، وهبها كانت في أبي زعبل أو طرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fawaed.yoo7.com
أحمد حسين
خادم المنتدى
خادم المنتدى
أحمد حسين


عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 12/02/2014
الموقع : القاهرة

الأدب ومصادره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب ومصادره   الأدب ومصادره Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2014 3:50 pm

تعريف الأدب..وأقسامه.
هو ملكة أو براعة راسخة في النفس ، كما أنه سجل لتراث الأمة من علومها ومعارفها عبر عصورها ، معروفة بأسلوب جميل مشرق .

وقد استعملت لفظة «الأدب‏» على مجموعة من الآثار المكتوبة التي يتجلى فيها العقل الإنساني بالإنشاء والفن الكتابي . ويمكن القول بأن الأدب هو مجموع الكلام الجيد المروي نثرا وشعرا .

وكانت كلمة «الأدب‏» تدل على معان متعددة في العصر الجاهلي ، هي: دعوة الناس الى مادبة او الدعاء الى المادبة ، كما دلت في العهدين الجاهلي والاسلامي على الخلق النبيل ، ثم اطلقت لفظة أدب على تهذيب النفس وتعليم المرء على المعارف والشعر .

وفي القرن الثاني عشر استعملت لفظة «أدب‏» في الشعر والنثر وعلم العروض والنقد الأدبي .



عناصر الأدب:

يتألف الأدب من أفكار وأخيلة وعواطف يخضع للذوق السليم ويعبر بالكلام الفصيح .

تطور الأدب العربي وأطواره التاريخية:

يرى بعض كتاب الأدب أن الفترات الأدبية تكون طبق تطور التاريخ ، فقسموا العهود الأدبية إلى خمسة أقسام .

والقسم الآخر يذهب إلى أن الأدب العربي قديم ، حيث وصلت نصوصه عن عمر لا يزيد على ألف وستمائة سنة ، هذه السنوات قسمت إلى ثلاثة حقب وهي الأدب القديم ، والأدب المحدث ، والأدب الحديث . كما وتوجد فئة أخرى من الأدباء قسموا عصور الأدب طبقا للعصور السياسية في التاريخ .

وعلى هذا يمكن تقسيم مراحل الأدب العربي إلى ستة فترات هي:

1- العصر الجاهلي .

2- عصر صدر الاسلام .

3- العصر الاموي .

4-العصر العباسي .

5- العصر العثماني .

6- العصر الحديث .
==============
الأستاذ جواد جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fawaed.yoo7.com
أحمد حسين
خادم المنتدى
خادم المنتدى
أحمد حسين


عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 12/02/2014
الموقع : القاهرة

الأدب ومصادره Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب ومصادره   الأدب ومصادره Icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2014 3:50 pm

لقد تطور معنى كلمة أدب عند العرب منذ أيام ما قبل المهلهل وحنى يومنا هذا, ففي الجاهلية كانت تعني هذه الكلمة الدعوة للطعام قال طرفة بن العبد:

نحن في المشاة ندعو الجفلى لا ترى الأدب فينا ينتقر

وفي لسان العرب: بعير أديب ومؤدب: إذا ريض وذلل. قال مزاحم العقيلي:

وهن يصرفن النوى بين عالج ونجوان تصريف الأديب المذلل

أما في العصر الإسلامي فقد استخدمت كلمة أدب بمعنى خلقي تهذيبي فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ).

وفي حديث ابن مسعود: ( إن القرآن مأدبه الله في الأرض )

وبالمعنى الخلقي التهذيبي قال الشاعر المخضرم سهل بن حنظلة الغنوي:

لا يمنع الناس مني ما أردت ولا أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا

أما في العصر الأموي فقد استعملت كلمة المؤدب بمعنى تعليمي فالمؤدبون هم الذين يعملون أبناء الخلفاء الأخلاق والثقافة والشعر والخطابة وأخبار العرب وأنسابهم وأيامهم الجاهلية والإسلام.

وفي العصر العباسي استعملت كلمة أدب بمعنييها التهذيبي والتعليمي فقد سمى ابن المقفع رسالتين له تحملان حكماً ونصائح وسياسة ب / الأدب الصغير – الأدب الكبير /.

وبالمعنى نفسه أفراد أبو تمام في كتاب الحماسة بابا فيه مختارات من طرائف الشعر سماه باب الأدب وكذلك باب الأدب في الجامع الصحيح للإمام البخاري ت 256ه وكتاب الأدب لابن المعتز ت 296 ه.

وقد كان القرنان الثاني والثالث الهجريان مرتعاً لكتب الأدب التي تحوي فصولاً وأبواباً من الأخبار والشعر واللغة والبلاغة والنقد والحديث والقرآن ككتاب البيان والتبيين للجاحظ والكامل للمبرد وعيون الأخبار لابن قتيبة.... وأصبح معنى كلمة الأدب هو الأخذ من كل علم بطرف وقد شمل معناها المعارف الدينية وغير الدينية التي ترقى بالإنسان من جانبيه الاجتماعي والثقافي.

ومن الطريف أن إخوان الصفا قد صنفوا تحت كلمة أدب جميع علوم اللغة والبيان والتاريخ والأخبار والسحر والكيمياء والحساب والمعاملات والتجارات.

ولم يخرج ابن خلدون ت 808 ه.في تعريفه للأدب عن سابقيه من حيث كونه الأخذ من كل علم بطرف وبناء على ما سبق يمكن القول إن الأدب هو فكر الأمة الموروث والذي يعبر عنه الشاعر أو الكاتب بلغة ذات مستوى فني رفيع تنقل بشفافية موروث الأمة الاجتماعي والسياسي والفكري والاقتصادي والإنساني والحضاري ومن خلال ذلك نستطيع اعتبار الموروث منذ أيام الملك الضليل إلى يومنا هذا بجميع جوانبه الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fawaed.yoo7.com
 
الأدب ومصادره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب الإسلامي
» الإسلامية في الأدب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوائد وفرائد لغوية :: العلوم اللغوية :: الأدب والنقد الأدبي والأدب المقارن-
انتقل الى: