فوائد وفرائد لغوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوائد وفرائد لغوية

نادٍ لغوي أدبيٌّ متميز، يحوي فوائد وفرائد ونوادر في كل علوم اللغة العربية وما يتصل بها، للتحاور حوله، وتبادل المعلومات والخبرات.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس في النحو 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوالزهراء الخبيري




عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 12/02/2014

دروس في النحو 3 Empty
مُساهمةموضوع: دروس في النحو 3   دروس في النحو 3 Icon_minitimeالجمعة فبراير 14, 2014 12:34 pm


المحاضرة الثالثة

الفعل المضارع: المشابه، ضارعه يعني شابهه ويسمى مضارعاً لأنه ضارع الأسماء يعني أشبهها.. أشبهها في ماذا..؟؟ أنه يجري على الاسم في وزنه وحركاته وسكناته
  فمثلا قولنا يذهب موازن للاسم مذهب..( يذهبُ، مذهبٌ ) .. لو وضعنا هذه مقابل هذه لوجدنا الحركات والسكنات متوافقة والوزن العام للكلمة يوافق الاسم... يذهبُ... الحرف الأول متحرك مثل مذهبٌ والحرف الثاني ساكن في تلك الكلمتين( يذهب، مذهب) والحرفان الثالث والرابع متحركان فلما أشبه الفعل المضارع الاسم أسموه مضارعاً يعني مشابهاً.
 ولما ضارع الاسم اخذ شيئاً من خصائص الأسماء إذا إن الأصل في الأسماء الإعراب ولذلك أعرب الفعل المضارع بخلاف الأصل في الأفعال فإن الأصل فيها البناء.. ولذلك جاء الماضي والأمر كما مر معنا ( مبنيين ) والفعل المضارع جاء معرباً.
العلامة الدالة عليه:
- دخول ( لم ) عليه وهي حرف نفي جازم، فإذا قبلت الكلمة دخول (لم) عليها فهي أولاً فعل ليست باسم أو حرف وهي ثانياً فعل مضارع ليست أمراً ولا فعلاً ماضياً لأن لم لا تدخل على الماضي ولا الأمر.يقول الله تعالىلَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ  ويلد ويولد فعلان مضارِعان بدليل دخول ( لم ) عليهما، وقبول الكلمة دخول ( لم ) عليها يدل على فعليتها وأنها فعل مضارع.
- لا بد أن يكون في أول الفعل المضارع حرف من حروف المضارعة وهي حروف نأيت ( النون والهمزة والياء والتاء ) فتقول أقوم يعني أنا في أوله همزة و تقوم في أوله التاء أنت ويقوم هو أو هم في أوله الياء ونقوم في أوله النون نحنُ وهذه الأربعة تسمى أحرف المضارعة.
وليس كل فعل مبدوء بأحد هذه الحروف هو فعل مضارع ولكن هذا من باب التعريف بالفعل المضارع
وإلا هذه توجد في أول الفعل الأمر مثل ( أكرم ) أوله همزة و( تعلم) أوله تاء وهو فعل ماضي.
حكمه الإعرابي:
الإعراب.. بمعنى أنه يرفع وينصب ويجزم فالفعل المضارع يعتريه الرفع والنصب والجزم.
نقول مثلاً: محمد يذاكر دروسه.. ( يذاكر) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. معرب الآن..!!
محمد لن يذاكر دروسه.. ( يذاكر) فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة.
محمد لم يذاكر دروسه.. ( يذاكر) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
استثناءات:
1- يبنى الفعل المضارع على السكون إذا اتصلت به نون النسوة.
قال تعالى: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ - [البقرة/233]
(يرضعن) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون نون النسوة في محل رفع فاعل.
وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ- [البقرة/228] (يتربصن) فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون نون النسوة هنا في محل رفع فاعل.
2- يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد.  أي انه لا يكون مفصولاً بينها وبينه بفاصل كأن يفصل بينهما بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة فإن فصل فإنه يبقى على إعرابه.
- أما إذا باشرته نون التوكيد فإنه يكون مبنياً على الفتح.. قال تعالى َوتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ( أكيدنَّ ) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب.
ويقول عز وجل: كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ  [الهمزة/4] (ينبذن) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة.  
طيب قلنا لابد أن تباشره نون التوكيد فإن لم تباشره فإنه يبقى معرباً بمعنى انه يرفع وينصب ويجزم ولذلك فالفعل المضارع معرب في قوله تعالى: -( وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)- [يونس/89]
فإن( تتبعان) هنا مؤكد بالنون يخاطب موسى وهارون و(لا) ناهية هنا ( تتبعان) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة كما سيأتي..
ومثل قوله عز وجل لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ    ( لتبلون ) هنا فعل مضارع وعلامة رفعة النون المحذوفة
ومثل ذلك قولة عز وجل فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ الفعل ( ترين) هنا معرب
طيب لماذا لا نقول إن الفعل ( تتبعان، لتبلون، ترين ) مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد...؟؟ نقول...لا... نون التوكيد هنا لم تباشره وإنما فصل بينها وبينه بفاصل، فقد فصل بين نون التوكيد والفعل المضارع ( تتبعان ) بألف الاثنين وفصل بين نون التوكيد والفعل المضارع ( لتبلون ) بواو الجماعة و فصل بين نون التوكيد والفعل المضارع ) ترين ) بياء المخاطبة. فلما وجد فاصل يفصلهما صار الفعل المضارع هنا معرباً غي مبني..


الحــــرف
تعريفه: هو ما دل على معنىً في غيره ولا يستقل بنفسه أبداً.. يدل على معنى إما في الاسم أو الفعل..ولا يدل على معنى وحده بل لابد أن يأتي معه الاسم أو الفعل...
العلامة الدالة عليه:
أنه لا يقبل شيئاً من علامات الأسماء الخمس ولا علامات الأفعال السابقة.
يقول النحويون أن علامة الحرف عدمية، أي عدم قبوله شيئاً من علامات الأسماء والأفعال، وحينئذ يدل على أن الكلمة حرف. أما علامة الاسم والفعل فهي وجودية، بمعنى أن الاسم يوجد فيه الجر ويوجد فيه التنوين ويوجد فيه النداء ويوجد فيه ال ويوجد فيه الإسناد إليه والتحدث عنه، والفعل يوجد فيه تاء التأنيث ويوجد فيه لم يعني هذه علامة وجودية.
الحروف كثيرة... حروف الجر ( من، في، عن، إلى، ونحوها) ومثل حرفا الاستفهام ( هل والهمزة) ومثل حروف العطف، بل... هذه كلها حروف
حكمه الإعرابي:
الحروف كلها مبنية، لا حظّ لشيء منها في الإعراب.
ولذلك دائما نقول ( حرف لا محل له من الإعراب ) فقد يكون مبني على السكون مثل (من) وقد يكون مبني على الكسر مثل ( لزيدٍ) اللام هنا مبنية على الكسر. وقد يكون مبنياً على الضم مثل ( منذُ) عندما جعلها حرف جر.




الباب الثاني
تعريف الإعراب:
هو أثر ظاهر أو مقدر يُحدثه العامل في آخر الكلمة.
( هذا الحديث له صلة بحديثنا السابق عن أقسام الاسم بأنه معرب ومبني هذا نفس الكلام تقريباً )
- الأثر الظاهر مثل( جاء محمدٌ، رأيت محمداً، مررت بمحمدٍ)
- الأثر المقدر أي أن الحركة لا تظهر على آخره وإنما تقدر تقديراً.
إذا كان آخر الاسم ألف مثلاً فالألف لا تظهر عليها الحركات ولذلك يكون الأثر مقدراً.. نقول.. (جاء الفتى ، رأيت الفتى، سلمت على الفتى) فهنا جاء الفتى فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، رأيت الفتى.. الفتى مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على أخره منع من ظهورها التعذر... سلمت على الفتى .. مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
أنواع الإعراب: (أربعه)
1- الرفع 2- النصب 3- الجر 4- الجزم
هذه الأنواع الأربعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
ما يشترك فيه الاسم والفعل أي انه يدخل الأسماء أو الأفعال وهو الرفع والنصب..
فتقول: زيدُ يكتبُ.. زيد اسم مرفوع وعلامة رفعه الضمة ويكتب (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة) وكذلك النصب في قول:إن زيداً لن يحضُر.. زيداً اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة..لن حرف نفي تنصب الفعل المضارع.. ويحضرَ: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة.
القسم الثاني:
 ما يختص بالأسماء وهو الجر
فلا يدخل الأفعال أبدا وقلنا أن من علامات الاسم التي يعرف بها هو الجر.. مررت بزيدٍ
القسم الثالث:
 ما يختص بالأفعال وهو الجزم
فالأفعال من خصائصها الجزم والأسماء من خصائصها الجر نقول: زيد لم يحضر.. يحضر فعل مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.. ومر معنا لم يلد ولم يولد
لكل نوع من الأنواع الأربعة علامة أصلية وعلامات فرعية ..
العلامات الأصلية:
 علامة الرفع الأصلية هي الضمة وعلامة الجر الأصلية هي الكسرة وعلامة النصب الأصلية هي الفتحة وعلامة الجزم الأصلية هي السكون أو حذف الحركة.
العلامات الفرعية:
لأنواع الإعراب علامات فرعية منحصرة في سبعة أبواب: سنأخذها باباً باباً ونوضحها بإذن الله.. تعرب إما في جميع الحالات في الرفع والنصب والجر بالنسبة للأسماء او الجزم بالنسبة للأفعال تعرب في جميع هذه الحالات و قد تكون معربة بجميع هذه الحالات بعلامات فرعية وقد تعرب في حالة او حالتين وتعرب في الحالات الأخرى بعلامات أصلية كما سيأتي بالتفصيل هذه الأبواب السبعة منها خمسة في الأسماء وبابان في الأفعال.

أبواب الأسماء فهي: الأسماء الستة والمثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم وما لا ينصرف.
وبابان في الأفعال وهما: باب الفعل المضارع المعتل الآخر وباب الأمثلة الخمسة.






المحاضرة الرابعة
الباب الثالث
الأبواب التي تعرب بعلامات فرعية:
الباب الأول / الأسماء الستة
وهي: ( أبوً، أخوً، حموً ، هنوً، فو، ذو ) ( أبوهُ، أخوهُ، حموها، هنوهُ، فوهُ، ذو مالً)
علامات إعرابها:
ترفع بالواو نيابة عن الضمة وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة وتجر بالياء نيابة عن الكسرة.
فتقول: ( جاءني أبوك و رأيت أباك و سلمت على أبيك ( قولك جاءني أبوك: هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من السماء الستة وهو مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه. ورأيت أباك: رأيت فعل (رأى) فعل ماضي والتاء فاعل و أباك مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من السماء الستة وهو مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه. سلمت على أبيك: سلّم فعل ماض والتاء فاعل،على حرف جر و أبيك: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من السماء الستة وهو مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه

هذه الأسماء الستة تعرب هذا الإعراب بهذه الشروط:
1- أن تكون مفردة يعني غير مثناه وغير مجموعة فإن كانت مثناه أعربت إعراب المثنى بالألف رفعاً وبالياء نصباً وجراً.. فتقول (جاءني أبوان ورأيت أبوين وسلمت على أبوين ) وان كانت مجموعة جمع تكسير.. أعربت بالحركات(بالعلامات الأصلية)
وتقول ( جاء الآباءُ، رأيت الآباءَ، سلمت على الآباءِ ) جمع تكسير نسميه ... ولذلك يقول الله عز وجل {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ }التوبة24 آباء هنا مرفوع وعلامة رفعه الضمة... وإن كان مجموعاً جمع مذكر سالم أيضاً يعرب إعراب جمع المذكر السالم بالواو رفعاً وبالياء نصباً وجراً.. فتقول (جاءني أبونا ورأيت أبينا ومررت بأبينا )
2- أن تكون مكبرة غير مصغرة فإن صغرت أعربت بالحركات فتقول ( جاء أُبيُكَ و رأيت أبيك ومررت بأُبيِك ( تعربها بالحركات.. أُبيُكَ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه مضاف.والكاف في محل جر مضاف إليه.هذا إذا كان مصغراً.
3- أن تكون مضافة فإن كانت غير مضافة أعربت بالحركات فتقول ( جاء أب ٌ، رأيت أباً، ومررت بأب ٍ،سلمت على أخٍ ( لذلك يقول الله عز وجل  -(قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا )- [يوسف/78] أباً: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة  وقال تعالى: -(قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ )- [يوسف/77]  
أخٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره..... وقال تعالى: -(قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ )- [يوسف/59] أخٍ: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة... وأُعرب بالحركات لأنه مفرد غير مضاف..
وللإضافة شرط خاص:
أن لا تكون مضافة إلى ياء المتكلم... فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات أيضاً فتقول ( جاء أبي، ورأيت أبي، مررت بأبي ) جاء أبي: أبي فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة ياء المتكلم و(أب) مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه.... وتقول رأيت أبي.. رأى: فعل ماضي والتاء فاعل أبي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة ياء المتكلم وهو( أب ) مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه، سلمت على أبي (على) حرف جر ( أبي ) اسم مجرور ( بعلى ) وعلامة جره الكسرة المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة ياء المتكلم وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه .
يقول الله عز وجل قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ  (من ) حرف جر ( أبيكم ) اسم مجرور بمن وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف والكاف في محل جر مضاف إليه والميم علامة الجمع لا محل لها من الإعراب.
يقول الله عز وجل: {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ }يوسف97 (أبانا) منادى منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه مضاف ولأنه من الأسماء الستة ( ولذلك أعرب بالحروف وهي العلامات الفرعية ) وهو مضاف و(نا) في محل جر مضاف إليه {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا}. أخوة يوسف يقولونه لأبيهم..
الحمو: هم أقارب زوج المرأة، ويطلقون أيضا على أقارب زوجة الرجل فيقال أحماء فلان يعني أقارب زوجته و أحماء فلانة يعني أقارب زوجها ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أخ الزوج( الحمو الموت ) الحمو هو قريب الزوج أو قريب الزوجة. وكذلك أيضاً أم الزوج يسمونها الحماة.
( هنُو) يعني كناية عن ما يستقبح التصريح به أو هو كناية عن الفرج خاصة.... هذا هو معنى الحمو ومعنى الهنو قال الشاعر:
سبي الحماة وأبهتي عليها...
لو أردنا أن نطبق التطبيق على مثل هذه الأسماء يقول الله تعالى -وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ  [البقرة/280]  ( كان ) هي التامة التي تحتاج إلى فاعل يعني إن وجد ذو عسرة (ذو ) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف ( عسرة ) مضاف إليه.
الباب الثاني / المثنى
تعريفه: ما دل على اثنين وأغنى عن المتعاطفين .. يعني بدل أن نقول جاء زيد وزيد نقول جاء الزيدان. جاءت البنتان وجاء الطالبان بدل أن نقول جاء طالب وطالب وهذا من يسر اللغة وسعتها.
علامات أعرابه:
يرفع بالإلف نيابة عن الضمة وينصب بالياء نيابة عن الفتحة ويجر بالياء أيضاً نيابة عن الكسرة.
(جاء الزيدان، رأيت الزيدين، سلمت على الزيدين )
جاء الزيدان.. الزيدان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى...
سلمت على الزيدين: على: حرف جر... الزيدين: اسم مجرور بعلى وعلامة جره الياء لأنه مثنى
رأيت الزيدين، الزيدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
الملحق بالمثنى:
- هناك ألفاظ ليست داله على التثنية او هي تدل على التثنية ولا كن لم تتوفر بها شروط المثنى.. فهذه تعرب إعراب المثنى وتسمى ( الملحق بالمثنى )
- يلحق بالمثنى لفظان من غير شرط وهما ( اثنان واثنتان ) يلحقان بالمثنى ويعربان إعرابه من غير شرط فتقولSad جاءني اثنان واثنتان، رأيت اثنين واثنتين، سلمت على اثنين واثنتين )
لماذا جعلناها ملحقة؟
لأنه ليس لها مفرد من لفظها. مفرد اثنان هو واحد وليس من لفظ اثنين لذلك لا يقال له مثنى على اصطلاح النحويين.
و لذلك نقول (جاء اثنان ، رأيت اثنين ، مررت بثنين).
جاء اثنان.. اثنان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى. وكذلك يعربان هذا الإعراب إذا كانا مركبين مع العشرة فتقول (جاءني إثنا عشر رجلاً ).. (وإثنتا عشرة امرأة )..
جاءني إثنا عشر:إثنا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى
اثنتا عشرة: اثنتا:فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى
وعشرة: مبني على الفتح للتركيب
- اللفظان اللذان يلحقان بالمثنى ولكن بشرط:هما ( كلا، وكلتا )
وشرط إلحاقهما بالمثنى إضافتهما للضمير. فتقول ( جاءني الطالبان كلاهما ) وطبعاً كلا وكلتا معروف أنهما من ألفاظ التوكيد المعنوي. فإذا قلت جاءني الطالبان كلاهما، فكلا هنا توكيد معنوي للطالبان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف ( هما)  في محل جر مضاف إليه...
رأيت الطالبين كليهما..كليهما: توكيد معنوي للطالبين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف ( هما) في محل جر مضاف إليه..
سلمت على الطالبين كليهما. أو سلمت على الرجلين كليهما.أو سلمت على المرأتين كلتيهما..
كلتيهما: توكيد معنوي مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بالمثنى وهو مضاف ( هما) مضاف إليه في محل جر..
هذا هو إعراب المثنى.. وهذا إعراب ما يلحق به...
 يقول الله عز وجل: -فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ - [النساء/176]  اثنتين: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بالمثنى..
_________________
الباب الثالث/ جمع المذكر السالم:
معنى قولنا السالم:
أي أن مفرده يسلم في الجمع فتسلم حروفه من التغيير وتسلم حركاته من التغيير...... فإذا قلت ( مسلم ) تزيد واو ونون أو ياء ونون ونقول ( مسلمون ) ولا نغير شيء في المفرد.. ولذلك سميناه سالماً... جمع المذكر السالم... لسلامة مفرده في الجمع فلم يتغير لفظ المفرد لا في حروفه ولا في حركاته..... هذا معنى قولنا السالم
علامات إعرابه:
يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء..
يجب التنبيه إلى أن ينتبهوا الطلاب ولا يخلطوا بين هذا الباب والباب الآتي وهو باب الأمثلة الخمسة... وتسمى أحياناً الأفعال الخمسة... فإن تلك ترفع بثبوت النون وتجزم و تنصب بحذفها.... وبينهما من الفرق مثل مابين المشرق والمغرب....... فهذه أسماء وهذه أفعال.
فتقول ( جاء الزيدونَ، ورأيت الزيدين، ومررت بالزيدين )
وكما ترى أن نون المثنى مكسورة...ونون جمع المذكر السالم مفتوحة.....
ِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس في النحو 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس في النحو 5
» دروس في النحو 4
» دروس في النحو 2
» دروس في النحو
» دروس في النحو 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فوائد وفرائد لغوية :: العلوم اللغوية :: علم النحو-
انتقل الى: